في إطار مواكبتها للتحولات الرقمية التي يعرفها قطاع العدالة، نظّمت الجمعية الوطنية للمحامين الشباب يوماً دراسياً تحت عنوان « العدالة الرقمية وتحدياتها المستقبلية »، حضره عدد من القضاة والمحامين والخبراء في المجال الرقمي والتشريعي.
افتُتح اللقاء بكلمة لرئيس الجمعية سلّط فيها الضوء على التحول الرقمي كرافعة أساسية لتحديث مرفق العدالة، مؤكدًا ضرورة مواكبة التشريعات والممارسات المهنية لهذا التطور السريع، بما يضمن نجاعة أكبر في الأداء القضائي وحماية الحقوق.
شهد اليوم الدراسي مداخلات غنية، تمحورت حول رقمنة الإجراءات القضائية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على المحاكمة العادلة، ومخاطر الأمن السيبراني، إضافة إلى الإكراهات التقنية التي تواجه مهنة المحاماة في ظل قلة التكوين والولوج المحدود للبنية التكنولوجية داخل المحاكم.
وقد عرف اللقاء تفاعلاً كبيراً من المشاركين الذين طالبوا بإدراج تكوينات رقمية ضمن مسار التكوين المستمر للمحامين، وتوفير منصات آمنة وفعالة لتبادل الوثائق والإجراءات، داعين إلى شراكات مؤسساتية لتسريع التحول الرقمي في منظومة العدالة.
واختُتم اليوم الدراسي بتوصيات عملية أبرزها ضرورة اعتماد إطار قانوني خاص بالعدالة الرقمية، والتفكير في نموذج وطني متكامل يُمكّن كل فاعلي العدالة من الانخراط الآمن والفعّال في العصر الرقمي، دون المساس بضمانات المحاكمة العادلة وحقوق الأطراف.
