نظمت الجمعية الوطنية للمحامين الشباب دورة تكوينية وطنية في مجال قانون التحكيم، بشراكة مع خبراء قانونيين ومؤسسات جامعية. وقد حضر الدورة أكثر من 100 محامية ومحام شاب، ودامت على مدى ثلاثة أيام.
ركزت الدورة على الجوانب النظرية والعملية لقانون التحكيم، وخصوصًا الإجراءات البديلة لحل النزاعات، وأهمية الوساطة والتحكيم في تخفيف العبء على القضاء. كما تم عرض نماذج تطبيقية ومحاكاة لملفات تحكيم حقيقية.
تميزت الدورة بمستوى تنظيم احترافي، وفتحت النقاش أمام المحامين حول التحديات القانونية المرتبطة بتطبيق قانون التحكيم في المغرب، لاسيما في غياب قضاء متخصص وعدم توفر تكوين جامعي معمق في هذا المجال.
شهدت الدورة مشاركة مؤسسات مهنية وأكاديمية مغربية وأجنبية، مما منحها طابعًا دوليًا وسمح بتبادل الخبرات والاطلاع على الممارسات الفضلى في هذا المجال.
وتندرج هذه الدورة ضمن استراتيجية الجمعية في الرفع من كفاءات المحامين الشباب، وتزويدهم بالمهارات الجديدة التي تواكب التحولات التي يعرفها ميدان العدالة وطنيا ودوليا.
إن الاستثمار في التكوين المهني المستمر هو من أولويات الجمعية، باعتباره أساس التمكين القانوني والمهني لجيل جديد من المحامين القادرين على الإسهام بفعالية في تطوير العدالة ببلادنا.