شهدت مدينة تازة حدثًا مفصليًا في تاريخ المحامين الشباب بالمغرب، حيث تم عقد أول اجتماع تأسيسي للجمعية الوطنية للمحامين الشباب بحضور ممثلين عن هيئات متعددة. وقد عرف اللقاء نقاشات عميقة تمحورت حول واقع المهنة وتحديات ولوج الشباب إلى المجال.
أسفر الاجتماع عن انتخاب مكتب تنفيذي مؤقت وتشكيل لجان عمل موضوعاتية تهدف إلى بلورة رؤية عمل مستقبلية تستجيب لتطلعات المحامين الشباب. وتم الاتفاق على العمل وفق مبادئ الديمقراطية، الاستقلالية، والمهنية.
شكل هذا الاجتماع نواة أولى لإطلاق مشروع الجمعية، والذي تطور لاحقًا ليشمل جميع جهات المملكة، مع تعزيز مبدأ التمثيلية الجهوية وتوسيع قاعدة العضوية لتشمل كل المحامين الذين تقل أقدميتهم عن عشر سنوات.
لقد كان اجتماع تازة بمثابة إعلان ميلاد فاعل جديد داخل الجسم المهني، يؤمن بضرورة إشراك الشباب في قرارات المهنة، وتوسيع دور المحامي ليشمل الحقل الحقوقي والمجتمعي، بما يعكس فلسفة الجيل الجديد.
أفرزت نقاشات هذا الاجتماع توجهًا إصلاحيًا واضحًا يسعى لتكريس ثقافة المشاركة الجماعية وبناء منظمة شبابية مهنية قادرة على فرض نفسها كمحاور داخل النقاش القانوني الوطني.
وقد أصبحت هذه المبادرة نموذجًا يحتذى به في خلق دينامية حقيقية داخل قطاع المحاماة، فتحت الباب أمام تأسيس جمعيات محلية وجهوية للمحامين الشباب.
