في إطار انخراطها الفعّال في القضايا الاجتماعية والحقوقية، أطلقت الجمعية الوطنية للمحامين الشباب حملة تواصلية لمناهضة العنف ضد النساء، تزامناً مع اليوم العالمي للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، والذي يصادف 25 نونبر من كل سنة.
وقد شملت الحملة تنظيم ندوات تحسيسية داخل كليات الحقوق، وورشات تكوينية لفائدة الطلبة والمهنيين الشباب، بالإضافة إلى إعداد مطويات تعريفية بالقوانين المغربية ذات الصلة بحماية النساء، وتوزيعها على نطاق واسع عبر مقرات المحاكم والمحاماة.
أبرزت الجمعية من خلال هذه المبادرة التزامها بالدفاع عن الحقوق الإنسانية للمرأة، ورفضها لكل أشكال العنف، سواء الجسدي أو النفسي أو الاقتصادي، مؤكدة أن دور المحامي لا يقتصر على قاعة المحكمة، بل يمتد إلى التوعية والترافع المدني.
وقد لاقت الحملة استحساناً كبيراً من مختلف الفعاليات، خاصة في ظل تصاعد حالات العنف الأسري والاجتماعي في عدد من المناطق. كما تم التنويه بالبعد التشاركي للحملة، التي انفتحت على جمعيات نسائية وحقوقية، وإدماج الشباب المحامي في دينامية التغيير الحقوقي.
وخلصت الجمعية في ختام أنشطتها إلى الدعوة لتفعيل آليات الحماية القانونية، وتكريس ثقافة المساواة داخل المجتمع، من خلال الإصلاح القانوني، والتربية على حقوق الإنسان، وتعزيز قدرات المجتمع المدني في مناهضة العنف ضد المرأة.
